(إِنَّمَا بُعثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ)؛ بهذه الصّياغة الموجزة التّركيب، وصف لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قصدَ بعثِه، ومكمن غايته، وزانَ الجُملة حُسنًا أُسلوبها التّوكيديّ وقصدُها الواضح، فأُعلِيَتْ مكارمُ الأخلاق، حتى أضحت روحًا للأمةّ، وشريانها النّابض، وأصل قوّتها، وسلاحَ صُمُودها أمام العواصف والحوادث والابتلاءات. واقع مشاهد إنّنا اليومَ نُواجه تزويرًا وتحريفًا كثيرًا بلا عدد، وقلبًا للحقائق والمسلّمات والمعايير، وتشويهًا للقيم والمبادئ والمكارم الّتي حفظت لنا منذ قديم عهدٍ أمْننا واستقرارنا في الحياة الباقية قبل الدّنيا الفانية، ودخلت على مُجتمعنا …
تابعني