هذه الساعات مرة في فمي، تتدحرج الذكريات في هاوية لا قاع لها، لا الوجع الضارب في أعماقنا يكفكف ألم الرحيل، ولا الدمع يخفف لوعة الفقد، ولا الطيف العابر يسكن ذلك الوجد. للموت هيبة وجلال يصرخ في مسامعنا حين نصحو على فقدان صديق، وأي صديق أصدق منك يا صلاح، لقد أثارت فاجعة رحيلك غصة في الحلق وانكماشا لصفحات حياتك المشرقة وذبولا لوردك الذي بثثته بين جوانحنا، وإذا اجتمع في المفقود المروءة والإحسان وبشاشة الوجه ورقة القلب وحب الآخرين وكرامة النفس وبسط …
تابعني