لا يزال الزمان يهذب معتقداتنا المحدودة في كل مرة فيبهرها بكل جديد، حضارة تتلوها حضارة، تغرب الشمس عن قوم لتطلع على آخرين، فبالأمس البعيد ازدهرت صفحات التاريخ بحضارة فرعون العظيمة، التي لا تزال آثارها تشهد على عظمة البناة وتمكنهم من فنون العمران إلى يوم الناس هذا. يأسرنا جمال هذه الأوتاد بأهراماتها الثلاثة الصامدة التي لا يعرف الناس ـ إلى اليوم ـ سر بقائها وامتلاكها إكسير الخلود العجيب، كما يقف العقل القاصر مبهورا أمام عظمة تماثيلها الحجرية والذهبية وغير ذلك الكثير …
تابعني