منذ أن عرفت الدنيا وأبصرتها، عرفته رجلاً عظيمًا كبيرًا مَهيبًا وجيهاً، نحلم به ونحلم أن نعيش معه، أوقاتنا معه هي ألعابنا وأحاديثنا معه هي أفراحنا وبقاؤنا معه هو أمنياتنا. كان ذا حلم وتؤدة وأناة، وسكينة وتقًى وزكاة، قليل الكلام كثير التأمل، بشوش الوجه دمث الخلق، يحب الفكاهة والأنس، يحبه من يراه ويُصغي إليه من يتحدث معه، مجلسه عقل وحكمة، يَفِد إليه من يرجو صلحًا أو حلًا، لم يخاصم أحدًا ولم ينقل لنا أقرانه أن حدث ذلك يومًا، وإن خاصمه أحد …
تابعني